شرح مبسط لقضايا محاكمة الأحداث في ألمانيا

محامي, استشارة قانونية

قضايا محاكمة الأحداث في ألمانيا

موضوع صعب؟ !فيما يلي شرح مبسط

الناشر

Stiftung SPI | Geschäftsbereich Lebenslagen

Vielfalt und Stadtentwicklung

Clearingstelle – Netzwerke zur Prävention von

Kinder- und Jugenddelinquenz

(مركز تبادل المعلومات – شبكات من أجل تفادي وقوع ارتكاب الجرائم من قبل الأطفال والشباب)

Frankfurter Allee 35 – 37, Aufgang C, 10247 Berlin

هاتف:

فاكس:+49(0)30 449 01 54 

clearingstelle@stiftung-spi.de : بريد إلكتروني

www.stiftung-spi.de/clearingstelle : موقع

يتم تمويل مبادرة مركز تبادل المعلومات – شبكات من أجل تفادي وقوع ارتكاب الجرائم من قبل الأطفال والسشباب الأطفال والشباب من طرف إدارة مجلس الشيوخ لشؤون التعليم والشباب والأسرة في برلين.

المحتوى

1- مقدمة

2- ما معنى جريمة/جناية؟ 

3- ما هو قانون محاكم الأحداث؟ 

4- على من يطبق قانون محاكم الأحداث؟ 

5- الأطراف المشاركة في قضايا محاكم الأحداث

6- متهم/ة أم مدعى عليه/ عليها؟

7- متضرر/ة أم ضحية؟

8- مبدأ وجوب ملاحقة الجرائم من طرف الشرطة 

9- الاعتقال من طرف الشرطة

10- إغلاق القضية من طرف النيابة العامة أو بدائل العقوبة

11-رفع الدعوى من طرف النيابة العامة

12- مقابلة مع مصلحة المساعدة في الأجراءا ت القضائية لمحاكم الأحداث

13- لكل شخص الحق في توكيل محامية أو محام للدفاع عنه أمام المحكمة 

14- افتتاح الجلسة الرئيسية من قبل القاضية أو القاضي

15- الاستماع للشهود والشاهدات

16- القضاة والمحلفون

17- كيف تتصرف المحكمة؟

18- كيف يساعد مرشد فترة وقف التنفيذ في العودة إلى الطريق السليم؟

19- ما مصير البيانات التي يتم جمعها خلال الإجراءات القضائية؟  

20- معلومات إضافية.

1- مقدمة

قد تكون الإجراءات القانونية في قضايا الأحداث أحيانا معقدة وصعبة على الفهم.

هناك أشخاص كثيرون مكلفون بمهام محددة وقد لا يعرف المراهق أو الشاب الذي يتلقى رسالة من الشرطة أو من الهيئات القضائية (المحكمة أو النيابة العامة) كيف يجب أن يتصرف. قمنا في هذا الكتيب بتبسيط معلومات كثيرة مهمة تتعلق بمحاكمات الأحداث.

بالإضافة إلى هذا الكتيب هناك مواد أخرى تتناول محاكمات الأحداث بطرق مختلفة. بعض هذه المواد أكثر تفصيلا والبعض الآخر مختصر.

كل المعلومات والخدمات الاستشارية مجانية.

تجدون المزيد من المعلومات عن هذه النقطة في نهاية المقال.

قررنا في هذا الكتيب استخدام صيغتي المؤنث والمذكر بالتناوب أو ذكرهما معا.

إننا نقصد الجنسين في كل الحالات.

2- ما معنى جريمة/جناية؟

يذكر هذا القانون العديد ( StGB ) يوجد في ألمانيا قانون عقوبات عام من الأفعال التي يعاقب عليها في ألمانيا.

هناك أيضا قوانين خاصة حيث ( BtMG ) أو قانون المخدرات ( StVG) أخرى مثل قانون المرور تذكر أيضا أفعال يعاقب على ارتكابها.

وجود عقوبة يعني أن هذه الأفعال ممنوعة قانوناً.

إن من يرتكب هذه الأفعال أو يحاول ارتكابها رغم تحريمها بنص القانون قد يتعرض للعقوبة.

هذه الأفعال تسمى أيضا بالجرائم أو الجنح. علاوة على ذلك يحدد القانون حجم العقوبات المتوقعة.

إن كل ما يعتبر مخالفة للقانون في القانون الخاص بالأشخاص الراشدين يعتبر مخالفة للقانون كذلك في القانون الخاص بالأحداث والشباب.

بالنسبة للأحداث والشباب الذين ارتكبوا جريمة يتم تطبيق (JGG) قانون آخر يسمى قانون محاكم الأحداث.

3- ما هو قانون محاكم الأحداث؟

خلافا لقانون العقوبات للراشدين يركز قانون محاكم الأحداث على الجانب التربوي.

هذا يعني أخذ شخصية الجاني / الجانية وظروف حياته/ها.

بعين الاعتبار بشكل خاص وليس فقط الجريمة.

يتعاون الجميع لتمكين الشاب مستقبلا من تجنب المشاكل مع القانون.

إن قانون محاكم الأحداث يهدف بالدرجة الأولى إلى « التربية» وليس « المعاقبة » .

4- على من يطبق قانون محاكم الأحداث؟

يعتبر الأطفال تحت سن الرابع عشرة غير خاضعين للعقوبات الجنائية.

هذا يعني أنه لا يمكن إدانتهم من طرف قاضي محكمة الأحداث.

رغم ذلك يتعين عليهم تحمل مسؤولية أفعالهم التي يتم التحقيق فيها أيضا من طرف الشرطة.

أما الأحداث فهم من تتراوح أعمارهم بين 14 وأقل من 18 عاما.

يطبق قانون محاكم الأحداث دائما على هذه الفئة.

بينما الشباب فهم فئة عمرية من 18 إلى أقل من 21 سنة.

بالنسبة لهذه الفئة ينظر في كل حالة على حدة لتحديد ما إذا صدر الحكم عليهم وفقا لقانون محاكم الأحداث أو وفقا للقوانين الجنائية للبالغين.

5- الأطراف المشاركة في محاكمات الأحداث

يشير مصطلح إجراءات محاكم الأحداث إلى كافة الأجراءات القانونية بدءا بتحقيقات الشرطة وصولا إلى الحكم النافذ المفعول للمحكمة.

تشارك أطراف كثيرة في قضايا الأحداث مثلا:

  • الشاب أو الشابة المشتبه فيه بأنه قام بارتكاب جريمة أو خالف القانون
  • شخص متضرر أو أشخاص متضررون من الجريمة
  • الشهود والشاهدات
  • الشرطة
  • ممثل / ممثلة النيابة العامة
  • مرشدة اجتماعية / مرشد اجتماعي
  • محامية / محام الدفاع
  • محلفات / محلفون
  • قاضيات / قضاة

كل الأطراف المذكورة تؤدي دوراً خاصاً محدداً لها في قضايا محاكم الأحداث.

6- متهم أم مدعى عليه؟

شخص يشتبه في ارتكابه لجريمة يسمى ب”المشتبه به” أو “المتهم”.

أما شخص تم اتخاذ القرار بفتح إجراءات المحاكمة الرئيسية أمام المحكمة بحقه فيتحول إلى “المدعى عليه”.

في الحياة اليومية كثيراً ما يتم وصف “المتهم” ” أو “المدعى عليه” بأنه/- ها من الجناة – رغم أن المتهم/المدعى عليه يجب اعتباره شخصاً بريئاً حتى حكمت محكمة بإدانته.

7- متضرر/ة أم ضحية؟

الشخص المتضرر هو من لحقه ضرر بسبب جريمة ما.

قد تكون المتضررة مثلا طالبة في نفس الصف تم اتلاف دراجتها أو دكانا سرقت منه أشياء. في الحياة اليومية يتم غالباً استخدام مصطلح الضحية بدل المتضرر رغم أنه يجب أن تقرر المحكمة أولا اذا كان هذا صحيحا أم لا.

يمكن للطالبة المذكورة في المثال بصفتها متضررة تقديم بلاغ للشرطة والشرطة ملزمة بتسجيل البلاغ.

يعتبر المتضرر دائما شاهدا على جريمة (انتزاع هاتف جوال من صاحبه يعتبر جريمة مثلا).

يمكن استدعاء المتضرر أو المتضررة لجلسة المحاكمة ولكنه ليس مجبرآ على الإدلاء بأقوال من شأنها أن تحمله المسؤولية شخصيا أو أحد أفراد عائلته.

يحتاج الضحايا للدعم والمساعدة. بالإضافة إلى الأصدقاء والأقارب والمرشدين الاجتماعيين والمرشدات الاجتماعيات وأشخاص موثوقين آخرين هناك جهات عديدة يمكنها تقديم المشورة والمساعدة.

8- مبدأ وجوب ملاحقة الجرائم من طرف الشرطة

إذا علمت سلطات الملاحقة الجنائية (الشرطة والنيابة العامة)بوقوع جريمة ما فإنها ملزمة بمباشرة التحقيقات.

هذا ما يسمى بمبدأ وجوب ملاحقة الجرائم.

كمثال : طالبة تخبر شرطية بمناسبة فعالية في المدرسة أن صديقتها قامت قبل بضعة أسابيع بتصوير طالب في نفس الصف خلسة ثم قامت بنشر هذه الصورة في الإنترنت مرفقة بتعليقات مهينة.

وهكذا أصبح واجباً على الشرطة أن تحقق في الموضوع.

يتوجب على الشرطة تجميع كل الأدلة المثبتة أو المخففة المتعلقة بالجريمة المحتملة.

إذا تم استدعاء المتهمة للتحقيق عند الشرطة فلديها خيار الاستجابة للاستدعاء أو عدمه. هذا يعني أنه يجب أن تفكر قبل الموعد فيما إذا أرادت أن تدلي بأقوالها أم لا وماذا تقول للشرطة.

يمكن أن يساعدها شخص موثوق به أو مثلا مرشد اجتماعي لمن مصلحة مساعدة في ذلك الأحداث في الإجراءات القانونية.

تسلم الشرطة كل نتائج تحقيقاتها للنيابة العامة.

9- الإعتقال من طرف الشرطة

في بعض الحالات يحق للشرطة اعتقال المشتبه فيهم مؤقتا ويمكنها التحفظ عليهم عادة حتى نهاية اليوم التالي. هذا النوع من الاعتقال لا يعني أن المتهم في السجن أو سيذهب إلى السجن! قد تعتقل الشرطة شخصا بشكل مؤقت مثلا إذا لم تستطع التحقق من هويته بعد أي اسمه وتاريخ ميلاده وعنوانه أو عندما يشكل الشخص خطراً على الآخرين أو عندما تتوقع الشرطة احتمال قيامه بأعمال إجرامية أخرى.

إذا استوجب الأمر بقاء الشخص المقبوض عليه لفترة أطول في قبضة الشرطة فيلزم عرضه على قاضي التحقيقات في محكمة الدوام المستمر بطلب من النيابة العامة.

يمكن لقاضي التحقيقات اصدار مذكرة توقيف

وآنذاك يتم إيداع الشاب السجن على ذمة التحقيق.

يستوجب هذا الإجرا ء توفر شروط أو ظروف معينة مثلاً احتمال الهروب أو خطر تعتيم (مثلا تخريب أدلة)أو وجود شك في ارتكاب جريمة فادحة.

10- إغلاق القضية من طرف النيابة العامة أو بدائل العقوبة

لا يؤدي ارتكاب جريمة دائما إلى محاكمة.

تقرر النيابة العامة فيما إذا كان سيتم إغلاق ملف الدعوى مثلا لأنه لم تقع جريمة أصلا أو لعدم كفاية الأدلة أن الشخص المتهم هو الذي ارتكب الجريمة فعلا.

بالإضافة إلى ذلك يمكن للنيابة العامة الامتناع عن رفع الدعوى ووقف التحقيقات مثلا بعد الاتفاق على بديل للعقوبة تعويضا عن الضرر.

في حالة اختيار بديل للعقوبة يقوم مرشد اجتماعي أو مرشدة اجتماعية بإرشاد على المتهم أو المتهمة ومرافقته/ها.

إذا أقر المتهم أو أقرت المتهمة بارتكاب الجريمة يتم التشاور معه أو معها حول طريقة للتعويض عن الضرر الناجم أو إصلاحه.

كمثال على إصلاح الخسائر يمكن إعادة طلاء جدار بيت رُسمت عليه رسومات جرافيتي غير مرخص لها.

ولكن هناك إمكانيات أخرى عديدة لإصلاح ما تم إفساده.

هناك قاعدة عامة:

كل ما يقوم به المتهم قبل المحاكمة من أجل جبر الضرر الحاصل له تأثير إيجابي على سير المحاكمة.

لكن لا يجب تقديم تعويضات عن الأضرار إلا إذا كان الشخص فعلا مسؤولا عنها.

إذا كان لدى المتهم شك في مسؤوليته عن الضرر فيستحسن طلب المشورة والنصح.

11 – رفع الدعوى من طرف النيابة العامة

عندما تكون الأدلة المتوفرة كافية تقوم النيابة العامة برفع الدعوى.

آنذاك يتم إرسال مذكرة الاتهام للمتهم (أيضاً للوالدين في حالة كون المتهم قاصراً).

من المهم قراءة نص الدعوى بتمعن وتدوين ما هو غير صحيح ويجب إرسال الطعن أو الإعتراض خلال أجل معين.

يجب أن يأخذ المتهم الذي تحول الآن إلى مدعى عليه الأمر على محمل الجد ومن الحكمة طلب المساعدة إذا لم عرف كيف يتصرفون في هذا الموقف.

12- مقابلة مع خدمة مساعدة الأحداث في الإجراءات القضائية لمحاكم الأحداث

يطلق على العاملين في مجال مساعدة الشباب في الدعاوى الجنائية مساعدو محاكم الأحداث وهم ليسوا طرفاً في الإدعاء ولا الدفاع بل مرشدون اجتماعيون تابعون لدائرة رعاية الأطفال والشباب.

يخضع هؤلاء المساعدون لمبدأ السرية ولا يذكرون في تقاريرهم إلا الأمور المتعلقة بالقضية.

مع ذلك يمكن للمحكمة استدعاؤهم كشهود إذا رغبت في معرفة المزيد.

آنذاك قد يتوجب عليهم الإدلاء بما لديهم للمحكمة.

واجباتهم هي:

1 . تقديم النصح والمشورة للشباب المتهمين بجريمة ما وكذلك لوالديهم وأولياء أمورهم قبل المحاكمة.

2 . تقديم الرعاية والدعم لهم طول مدة الإجراءات القضائية. يتلقى المدعى عليهم قبل موعد المحاكمة خطاباً من خدمة مساعدة الشباب في الإجراءات القضائية لمحاكم الأحداث .

يتضمن هذا الخطاب دعوة لمقابلة بغرض معرفة المزيد عن المتهم.

يطرح المرشد الاجتماعي في هذه المقابلة أسئلة من قبيل:

1 . كيف هي ظروف حياتك؟

2 . كيف هي علاقتك مع والديك؟

3 . كيف أمورك في المدرسة؟

4 . كيف حصلت الجريمة المسندة إليك؟

5 . هل تكلمت مع العائلة في الموضوع؟

6 . هل يساعدك أحد؟

هذه المقابلة اختيارية. بعد انتهائها يكتب المرشد الاجتماعي تقريراً موجها للمحكمة والنيابة العامة. يتضمن التقرير ملخصا للمقابلة يعطي المحكمة صورة أوضح عن المتهم.

بالإضافة إلى ذلك تشير خدمة مساعدة الشباب إلى ما إذا كانت تعتبر الاستعانة بإجراءات تربوية ضروريا أم لا ونوع الإجراءات والعروض المناسبة.

13- لكل شخص الحق في توكيل محامية أو محام للدفاع عنه أمام المحكمة.

ينص القانون في بعض الحالات على إلزامية وجود ممثل قانوني أمام المحكمة.

في هذه الحالات تأمر المحكمة بتعيين محام منتدب.

هذا حق بنص القانون. لكن يحق للمتهم أيضاً توكيل محام أو محامية من اختياره.

في حال عدم وجود حق قانوني في محام منتدب فإنه يستحسن بالتشاور مع العائلة والأصدقاء أو مساعدة الشباب في الإجراءات القضاية حول جدوى توكيل محام والمصاريف المترتبة على ذلك. بالمناسبة:

في العديد من أحياء مدينة برلين توجد مراكز إرشاد قانونية مجانية للأحداث والشباب.

14- افتتاح الجلسة الرئيسية من قبل القاضي أو القاضية

تدرس القاضية في الجلسة الرئيسية قانونية أو صحة التهم الموجهة ولهذا الغرض تقوم بدراسة كل الأدلة المتوفرة.

الآن يجب أن يحضر كل المشاركين في القضية إلى المحكمة.

يمكن خلال المداولة الاستماع مرة أخرى إلى الشهود.

يحق لممثل النيابة العامة أو المحامين أو ممثل الدعوى العارضة أيضا استجواب الشهود.

يحق للمدعى عليهم خلال الجلسة الإدلاء بأقوالهم حول التهم الموجهة إليهم.

قد تكون هذه فرصة للمتهم للبرهنة على عدم ارتكابه الجريمة أو لإبداء الندم على ارتكابها.

بعد اطلاع القاضية على كل الأدلة وسماع أقوال جميع الشهود يقدم المرشد الاجتماعي من خدمة مساعدة الشباب تقريره.

ثم تقوم النيابة العامة بتقييم نتائج الجلسة الرئيسية و إقتراح الإجراء أو العقوبة التي تراها مناسبة على هيئة المحكمة التي تتولى اتخاذ القرار.

يستخدم القضاة أحيانا لغة قانونية معقدة ولذلك ينصح بالاستفسار في حالة عدم فهم شيء ما.

بالمناسبة:

إذا كان المتهم لا يحسن اللغة الألمانية فيجب أن يرافقه مترجم أو مترجمة في كل مراحل القضية.

من المهم جدا فهم كل ما يقال خصوصا في أمر مهم مثل قضايا الأحداث .

15- الاستماع إلى الشهود

في العديد من المحاكمات تكون الحاجة إلى الشهود ماسة لفهم ظروف الجريمة وملابساتها.

الشهود هم أشخاص مهمون يساعدون الشرطة والنيابة العامة والمحكمة على فهم القضية و البت فيها وهم غالبا أول من تستدعيه الشرطة عن طريق البريد.

تتضمن الرسالة طلب أقوال الشهود في قضية ما. يمكن للشهود الإدلاء بشهادتهم كتابياً أو عدم الإدلاء بالشهادة أيضا.

إذا تلقى شاهد رسالة من النيابة العامة، فيجب عليه أن يذهب إلى الموعد ويدلي بأقواله.

ينطبق هذا أيضا إذا أرسلت الشرطة الاستدعاء مشيرة إلى أنه تم بطلب من النيابة العامة.

لا يجب على الشاهد أن يدلي بأقوال من شأنها تحميله هو شخصيا المسؤولية.

16- القضاة والمحلفون وهيئة المحكمة

في الكثير من الأحيان تجري المحاكمة أمام قاضي محكمة الأحداث الذي يبت في القضية بمفرده.

قد يساعد القاضية شخصان لا يزاولان مهنة القضاء بل أشخاص عاديون يساعدون القاضي وفي قضايا الأحداث هما دائما امرأة ورجل.

يسمى هذان المساعدان القضائيان بالمحلفين وهم يشكلان مع القاضي هيئة المحكمة.

كما يجوز للمحلفين توجيه أسئلة إلى المدعى عليهم والشهود أثناء المحاكمة وتصوت هيئة المحكمة على إدانة الشخص المتهم أو تبرئته وللمحلفين نفس حق التصويت مثل القاضي المحترف.

تنتهي المحاكمة بإصدار حكم أو قرار ويكون الحكم إما إدانة أو تبرئة بينما القرار يكون بإنهاء القضية بأمر قضائي أو بدونه.

يتم الإعلان عن الحكم وتبريره في نهاية المحاكمة بالنطق به شفهياً.

بدءا من تلك اللحظة للمتهم مهلة أسبوع لتقديم طلب استئناف أو نقض.

هذا يعني إعادة النظر في الحكم من طرف محكمة أعلى.

يُفضل تنسيق إجراءات الاستئناف أو النقض مع المحامية.

يتم ارسال نص الحكم للمتهم كتابة خلال شهر بعد الإعلان عنه.

17- كيف تتصرف المحكمة؟

توجد في إطار قانون محاكم الأحداث الاحتمالات التالية:

1 . إجراءات تربوية

يعني هذا أن على الشخص المدان قضائياً أن يبرهن على التزامه بالذهاب إلى المدرسة بانتظام أو أدائه لعمل معين أو حضور دورة تدريبية اجتماعية.

إذا حاول التوصل إلى تسوية مع الضحية فهذا ما يطلق عليه التسوية أو الصلح.

2 . إجراءات تأديبية

يمكن أن تكون الإجراءات التأديبية مثلا توبيخا من القاضية أو اشتراط التعويض عن الضرر بأكبر قدر ممكن أو تقديم اعتذار شخصي للضحية.

هناك أيضا ما يُسمى باعتقال الأحداث وهو يعني فترة حبس مؤقتة لا تتجاوز أربعة أسابيع كأقصى حدفي مؤسسة سجنية خاصة.

3 . عقوبات الأحداث

إذا فُرضت فتتراوح عقوبات الأحداث بين ستة أشهر كحد أدنى وعشر سنوات كحد أقصى.

نادراً جدا في حالات القتل (المادة 211 من القانون الجنائي) وفقط إذا كان المحكوم عليه وقت ارتكابه للجريمة شاباً يافعاً يتراوح عمره بين 18 و 21 ويسري عليه القانون الجنائي للأحداث قد تصل العقوبة إلى 15 عاماً.

يمكن تحويل عقوبات الأحداث التي تقل عن سنتين إلى عقوبات موقوفة التنفيذ.

إذا لم تقرر المحكمة وقف التنفيذ أو كانت العقوبة طويلة يدخل المحكوم عليه السجن أي مؤسسة تنفيذ عقوبات الأحداث، وتدخل الفتيات والنساء مؤسسة تنفيذ العقوبات خاصة للنساء.

إذا تم وقف تنفيذ الحكم فلا يدخل المحكوم عليه السجن ولكنه يكون ملزما بأن يبرهن للمحكمة على احترامه للقانون وعدم ارتكاب جرائم جديدة. تحدد المحكمة فترة تعليق العقوبة أو وقف تنفيذ العقوبة وخلال هذه الفترة يجب على المحكوم عليه إثبات استحقاقه لهذا التعليق.

18-كيف يساعد مرشد فترة وقف التنفيذ في العودة إلى الطريق السليم؟

يتم تعيين مرافق أو مرافقة للشخص المحكوم عليه في فترة وقف التنفيذ.

يجب على المحكوم عليه أن يتصل بمرشده أو مرشدته بشكل دوري.

يحاول المرشدون مساعدة الشباب على حل مشاكل حياتهم اليومية لتجنب المشاكل القانونية. يخضع المرشدون لمبدأ السرية.

يمكن كذلك استدعاء المرشدين كشهود إلى المحكمة إذا رغبت المحكمة في معرفة المزيد ويقوم المرشدون من حين لآخر بإخبار المحكمة عن سير الأمور في فترة وقف التنفيذ.

إذا ارتكبت المحكوم عليها خلال فترة وقف التنفيذ جريمة أخرى أو خالفت شروط ط تعليق العقوبة أو التعليمات المتفق عليها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى دخولها السجن.

19- ما مصير البيانات التي يتم جمعها

خلال الإجراءات القضائية؟

تلتزم كل مصلحة مشاركة في القضية بإعلام الأشخاص المعنيين بالأمر عن البيانات التي قاموا بتخزينها عنهم.

توجد مواعيد نهائية لحذف المعلومات المخزنة وقد يستوجب ذلك تقديم طلب رسمي.

يتم تسجيل أحكام عقوبات الأحداث في السجل المركزي الاتحادي. في بعض الأحيان يحتاج الشباب مستخرجا من هذا السجل (يسمى شهادة حسن السير والسلوك) عند التقدم لوظائف. تذكر هذه الشهادة عقوبات الأحداث فقط إذا لم يكن قد تم وقف تنفيذها أو عندما يتعلق الأمر بجرائم جنسية معينة.

يتم تسجيل باقي العقوبات في السجل التربوي وليس في السجل المركزي الاتحادي ولا في شهادة حسن السيرة والسلوك.

تقدم كل مصلحة أو مسؤول حماية البيانات معلومات حول الجهة التي تقدم معلومات عن البيانات المخزنة.


في حال احتجتم لمحامي عربي سوري في برلين يمكن لك الاطلاع على مقالنا التالي:

محامي عربي سوري في برلين – المانيا

Scroll to Top