باسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة بين يدي رسالة النصيرية
هذه الرسالة كتبت في القرن الثامن وكأنها كتبت اليوم عن النصيرية طغاة سورية . او العلويين كما سماهم الفرنسيون طبعت من قبل مرات في مصر وغيرها . اجاب بها شيخ الاسلام علم الاعلام امام اهل السنة والجماعة تقي الدين ابو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الدمشقي رحمه الله ، وقد اكتوى بنارهم ، واطلع على اسرارهم، وكشف استارهم و ابان عوارهم و عرف دخائلهم ، وقد خالطهم وعايشهم ارضا ووطنا ، فحمل عليهم بالسيف احياناً فشتت جموعهم وفرقهم ايدي سبأ، وحمل عليهم بالقلم حيناً بعد حين فكان قلمه عليهم امضى من السيف وابلغ اثرا من جيش تام العدد والعدد فاظهر نفاقهم وكفرهم والحادهم وابرز عقائدهم في الحقد على الله ؛ ورسل الله والمسلمين حيث وجدوا في شرق او غرب .
اجاب بهذه الرسالة المعدودة الصفحات القائمة مقام المجلدات الجامعة لعجرهم وبجرهم : العلامة الامام شهاب الذين احمد بن محمد بن مري الشافعي رحمه الله فكان جواب شيخ الاسلام بن تيمية كما ستراه في هذه الرسالة فصل الخطاب في اظهار الحق واعلانه وللدعوة اليه و كان ابن تيمية حذام كراسي العلم ومنابر الخطابة شانه في كل رسائله وفتاويه وكتبه :
اذا قالت خدام فصدقوها فان القول ماقالت خدام
ان المؤمن الذي يقرؤ هذه الرسالة سوف يعلم خطر هؤلاء الملاحدة على الاسلام والمسلمين، وسيتخذ منها نبراسا يهتدي بهداه ومناراً يضىء له طريق الجهاد والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
دار الافتاء بالرياض
لتحميل الكتاب بصيغة PDF – يرجى الضغط هنا